5 نصائح ذكية و عملية لتعلم اللغات بسرعة
لا شك بأن تعلم لغة جديدة من اللغات العالمية أصبح أمرا جد مهم خاصة في ضل التطورات الحاصلة في مختلف المجالات العلمية والتي قد يتحتم بسببها على الفرد أن يكتس ويتعلم لغة جديدة تساعده سواء في عمله كتقديم خدمات الترجمة أو في دراسته التي تتعلق بلغة ما حول العالم أو حتى بسبب الهجرة إلى بلد أجنبي ويجب عليه تعلم وإتقان لغت هذا البلد.
وفي كل الحالات تتعدد الأسباب ولكن الهدف واحد وموحد وهو تعلم واكتساب لغة جديدة، والمعروف أنه لاكتساب أية لغة جديدة على الشخص أن يبدأ في إجراء بحوثه الخاصة حول هذه اللغة واقتناء أفضل القواميس الخاصة بها وما إلى ذلك من الإجراءات التي يرى بأنها السبيل المناسب لتعلم وإتقان اللغة الجديدة ولكن غالبا ما ستواجهه صعوبات وعراقيل كثيرة كفيلة بقطع طريقه في تعلم اللغة التي يريد تعلمها أو على الأقل تبطئ خطواته.
ولأجل هذا نقدم لكم في موضوع اليوم مجموعة من النصائح الذهبية والمفيدة في تعلم أي لغة تريد بأقصى سرعة ممكنة وأقصر سبيل لها لذا تابعوا معنا موضوع اليوم جيدا حتى النهاية.
نصائح ذهبية لتعلم وإتقان لغة جديدة بسرعة وسهولة :
دعونا نتفق في البداية على أن جميع ما سيتم التطريق إليه لاحقا في هذا الموضوع من نصائح تجعل من تعلم لغة جديدة أمرا سهلا عليك سيكون بلا فائدة إن لم تكن لديك الرغبة الكاملة والطاقة الإيجابية الكافية والحماس اللامنتهي لتعلم هذه اللغة الجديدة، فالرغبة والإرادة هما مفتاح تعلم أي علم بأفضل شكل ممكن، فإذا كانت لديك الرغبة في تعلم واكتساب لغة جديدة فأهلا بك في موضوعنا الذي سيفيدك في تحقيق هدفك، أما إن لم تكن لديك الرغبة في التعلم فيؤسفني إخبارك بأن هذه النصائح لن تفيدك في شيء وسننطلق في موضوع اليوم باعتبار أنك تملك الرغبة الكاملة لتعلم لغة جديدة وإتقانها.1) لا مكان للاستحياء أو التكبر :
ولعلك سمعت كثيرا في السابق هذا الكلام عن أن المستحيي والمتكبر لا يتعلمان أبدا ونحن هنا نريد التأكيد عليها، فإذا كنت ممن يستحون من طرح الأسئلة كالتي تتعلق مثلا بالقواعد اللغوية للغة التي تريد تعلمها فقط لكون أنك تخجل من حديث الآخرين عنك بأنك لا تعرف شيئا...نعم ما المشكلة في هذا؟ فأنت تريد التعلم ولا يهم نوع الأسئلة التي تطرحها سواء على أستاذ في تلك اللغة أو حتى على شخص أصغر منك سنا لكن له معلومات أكثر عن اللغة التي تحاول اكتسابها.بالإضافة إلى أن المتكبر يتميز بكونه لا يحب طرح الأسئلة فقط لأنه يريد أن يظهر للجميع على أنه يعرف الإجابات كلها وأنه لا يحتاج لمساعدة أحد في التعلم ... إلخ، وهذا ما سيمنعه ليس فقط من تعلم واكتساب لغة جديدة وإنما سيمنعه من تعلم أي شيئ مفيد له في حياته.
2) اجعل من تلك اللغة نمط حياة :
قد يرى البعض بأن هذه النصيحة مبالغ فيها ولكن رويدا رويدا ستعرف المقصود منها، لنقل على سبيل المثال أن اللغة التي قررت تعلمها واكتسابها هي اللغة الإنجليزية فالمقصود بأن تجعلها ضمن نمط حياتك هو أن تحاول إدخالها في حياتك بطريقة جميلة وممتعة لك.على سبيل المثال ان تحاول ترجمة ما تسمعه بلغتك العربية إلى الإنجليزية وحتى إن لم تتمكن من فعل ذلك يمكنك البحث عن الترجمة الصحيحة لتلك الجملة أو العبارة التي سمعتها وفق القواعد اللغوية للغة الإنجليزية أو اللغة التي ترغب في تعلمها وهذا سيجعل المعلومة ترسخ في عقلك ولن تنساها بعد اليوم، وهكذا مع أي عبارة تسمعها أو قرأتها في كتاب وأردت معرفة معناها باللغة التي تحاول تعلمها وسترى النتيجة في غضون أشهر بأنك اكتسبت معارف جديدة في اللغة التي تحاول تعلمها وإتقانها.
3) استخدام عقلية الطفل في التعلم :
قد يفهم البعض هذه النصيحة بشكل خاطئ فنحن بالطبع لا نقصد هنا أن تتصرف كالطفل في حياتك اليومية وإنما افعل ذلك عند تعلم لغتك الجديدة، والمقصود هنا هو أن تكون كالطفل تماما لا يخجل من كثرة أخطائه ولا يخجل من طرح الكثير من الأسئلة التي يبدوا ظاهرها أنها أسئلة طفولية أو صبيانية لكن باطنها هو التعلم والتعلم، وهذا هو هدفك كمتعلم جديد للغتك الجديدة فيجب عليك أن تكون كالطفل في هذه الأمور.بالإضافة إلى أن الطفل عندما يرغب في تعلم شيء أو معرفته يبدأ مباشرة فضول التعلم فيه بالاشتغال وبالتالي سيفعل أي شيء في سبيل معرفة ذلك الشيء وهو تماما المطلوب عندك، فحاول أن يكون لديك فضول الأطفال في التعلم فهو ما سيسرع من خطواتك في درب تعلم واكتساب وإتقان لغتك الجديدة.
4) الاستماع والإصغاء :
إذا قررت البدء في تعلم لغة جديدة رغبة منك فأنصحك بشدة ان تحمل معك مفهومي "الاستماع" و "الإنصات" دائما وأن تستحضرهما جيدا في عقلك/ وذلك لأنهما الصفتان اللتان ستجعلان منك شخصا سريع التعلم وبشكل صحيح أيضا.على سبيل المثال يمكنك أن تشاهد أفلامك المفضلة بالترجمة اللغوية للغة التي تحاول اكتسابها فأنت تسمع الحوارات داخل الفيلم باللغة لتي تحاول تعلمها واكتسابها وفي الوقت نفسه تقرأ ترجمتها للغة العربية أو أي لغة تتقنها.
جوهر هذه النصيح يكمن في طبيعة عمل العقل البشري بحيث أنه يفهم بشكل أكبر وأسرع وأفضل بالصور أو بالسمع وهنا قد طبقنا شرط الاستماع وهو ما يجعل عقلك قابلا أكثر للاحتفاظ بالمعلومات بسرعة وبطريقة أفضل.
كما أنه عليك كمتعلم جديد للغة جديدة أن تحاول التعلم بطرق صورية أكثر يعني أن تحاول ربط الكلمات والمصطلحات في تلك اللغة بصورة ما والتي تكون تجسيدا لها، كأن تربط بين كلمة Fish باللغة الإنجليزية وصورة السمك فهذه الطريقة ستساعدك كثيرا في اكتساب كمية أكبر من المعارف وأيضا الاحتفاظ بها لفترات أطول.
5) حاول أن تحصل على دعم :
وهذه من أهم النصائح التي نقدمها للراغبين في تعلم لغة أو لغات جديدة وهي أنه قبل البدء عليك أن تحصل على دعم، وهذا الدعم يكون سواء من أستاذ في تلك اللغة التي تحاول اكتسابها وإتقانها أو كان صديقا يريد أن يتعلمها هو الآخر وبالتالي يصبح بينكما هدف مشترك أو على الأقل يكون معك شخص يدعمك في دربك لتعلم هذه اللغة، فالمعنويات الشخصية بالغة الأهمية في مشوار تعلم لغة جديدة.لنأخذ على سبيل المثال شخصين أ و ب لكي نفهم جيدا المعنى الحقيقي من وراء النصيحة الأخيرة، لدى الشخص أ معنويات مرتفعة وحماس شديد للتعلم وبالتالي سنجده دائم البحث منفتح العقل مرتاحا في مراحل تعلمه للغته الجديدة وهنا سيكون بلوغه لهدفه غاية في السهولة بل وفي المتعة أيضا.
أما بالنسبة للشخص ب فهو إنسان أراد تعلم لغة جديدة لكن معنوياته منهارة وحماسه معدوم فهو لن يصل إلى أية نتيجة ببساطة لأن الكسل سيكون رفيقه الدائم وأينما حل الكسل حل لعنة الفشل على صاحبه.
كانت هذه مجموعة من النصائح الذهبية التي ستفيد أي راغب في تعلم لغة جديدة في فعل ذلك بسرعة وسهولة.